top of page

مدينة ورقلة ترحب بكم

تمتد مدينة ورقلة من كريمة جنوبا إلى فران شمالا و هي تشمل حوض مية ، أخذت المنطقة اسمها ( ورقلة ) من وارقلان اسم القبيلة الزناتية الأمازيغية / البربرية التي عمرت بلدة ورقلة ، فالمنطقة بربرية منذ فجر التاريخ ، لينضم بها لاحقا الزنوج الواردون من جنوب الصحراء و العرب القادمون من الجزيرة العربية ، عموما امتزجت الدماء الثلاثة لتكون أمة واحدة وحدتها عقيدة التوحيد.عرفت المنطقة النشاط الإنساني منذ أكثر من مائة ألف عام (100000 عام ) ، حسب الحفريات التي عثر عليها بها ، يرجح تأثر المنطقة بالحضارة الفينيقية ، أما عن الأثر الروماني فالأمر يحتاج إلى دراسات متأنية للبث في ذلك.عرفت المنطقة الإسلام منذ أواخر القرن الأول و بداية القرن الثاني الهجري ( ق 8 م ) ، لتصبح عاصمة جهوية للدولة الرستمية سنة ( 160-296 هـ / 776-909 م ) و ذلك بالنظر لمكانتها الاستراتيجية .اطمأن فيها بنو رستم ، فكانت واحدة من المدن التي التجؤا إليها على إثر سقوط دولتهم ، فقد عجز الفاطميون من اخضاع الجهة تحت سيطرتهم ذلك بالنظر للتعاون الذي توطدت أواصره بين بني وارقلان و الرستميين.اشتهر سكان المنطقة برحلاتهم التجارية إلى السودان الغربي ( بحوض البحر الأبيض المتوسط ) .في القرن 7 هـ /13 م أخذت موازين القوى تتغير ، حيث انتشر بنو هلال في المغرب و قام بنو غانية بتدمير البنية التحتية للمنطقة ( هدم القصور ، حرق النخيل ، تغوير المياه... في هذه الفترة ... أخذ نجم المنطقة في الأفول و بدأت تتخبط في فوضى عارمة ، صراعات شديدة ...بعد أن حكم بنو غابون الوقنيون المدينة ، خلفهم بنو سيسين ، ليتم سنة 10- 1011 هـ / 1602 م ) استقدام سليل الأرومة الشريفة من فاس ، خاصة بعد انتشار " عقيدة " تبجيل الأولياء و المرابطين و الأشراف ، تولى آل علاهم حكم المدينة مع التبعية الروحية للخلافة العثمانية الإسلامية ، مقابل آل أعلاهم في قصر ورقلة ، نجد في أنقوسة آل بابية المستقوين ببني جلاب بتقرت.في الفترة العثمانية بلغت المنطقة انحطاطا ملحوظا في جل المجالات : السياسية ، العلمية ، الاقتصادية ...الخ مع غياب الأمن و ضعف الأسرة الحاكمة لانقسام السكان.في خضم هذه الظروف وصلت جحافل الاستعمار الفرنسي إلى الجزائر ، و رغم الضعف المشار إليه إلا أن الجزائريين عامة و منهم بنو وارقلان لم يستكينوا للاستعمار الغاشم فكانت مقاومات : الشريف محمد بن عبد ، ناصر بن شهرة ... الخ ، في جانفي 1854 دخلت القوات الفرنسية إلى ورقلة لتستولي عليها فعليا في جانفي 1872.في ظل هذه الظروف و بالرغم من خضوع هذه المنطقة لحكم عسكري ، فقد استقبل أهل ورقلة في مدينتهم مصلحين دينيين ، علماء اجتماع ... من توات و ميزاب ، من شنقيط ...الخ ، مما ساعد على انتشار فكر الحركة الوطنية بالمدينة .بعد قيام ثورة نوفمبر المظفرة انخرط الورقليون في صفوف جبهة و جيش التحرير الوطني في مدينتهم و خارجها ليختتم هذا النضال بمظاهرات 27 فبراير 1962 م ( 23 رمضان 1381 هـ) المنددة بفصل الصحراء عن التراب الجزائري.بعد الاستقلال ، صارت ورقلة عاصمة عمالة الواحات ، التي تشمل الجنوب الشرقي للصحراء الجزائرية ، و هي اليوم عاصمة الولاية و مقر الناحية العسكرية الرابعة ، تشمل 10 دوائر و 21 بلدية .من الكتاب و المؤرخين الذين تحدثوا عن وارقلان :- أبو زكرياء الورجلاني.- أبو الربيع سليمان الوسياني .- الإدريسي.- الحموي.- الدرجيني.- ابن خلدون.- الشماخي.- العياشي.- حسن الوزان.- علي يحي معمر.- عبد الرحمان الجيلالي .- محمد مبارك الميلي .- أحمد توفيق المدني ... الخ- كما توجد عيون من تراثها ضمن التراث الإسلامي في العديد من خزانات أوروبا

Samantha Jones, Project Manager

bottom of page