top of page

الحركة الجمعوية  في ولاية ورقلة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:
نعلم أنها مرحلة حاسمة في تاريخ الحركة الجمعوية لكي تلعب دور مهم في الحركية ألاجتماعية وتحقق برامجها في ضوء ألإصلاحات التي أقرها فخامة رئيس الجمهورية.ولكن كي نصل إلى الغاية المنشودة نقدم تشريح بسيط للحركة الجمعوية في ولايتنا.

 

تشريح الحركة الجمعوية:


إن الحركة الجمعوية في ورقلة  تعاني من مشاكل كبيرة جدا ولهدا وجب علينا الوقوف على البعض منها وهدا سيكون على اتجاهين:
 

• ألإتجاه ألأفقي:


فيما يخص انتشار الجمعيات وعددها وطريقة التنسيق فيما بينها وهناك بعض ألأسباب:
-قلة التعريف بالبرامج و النشاطات التي تنفذها الجمعيات.
-غياب التنسيق بين الجمعيات.
-تداخل صلاحيات الجمعيات فيما بينها.
-غياب برامج محددة للجمعيات.
-قلة التجربة والخبرة.
-عدم مبالاة بجدية العمل الجمعوي.
-ضعف في التكوين في مجال التدبير الجمعوي.
-عدم وجود ديمقراطية داخلية في الجمعيات.
-شيخوخة الجمعيات وعدم فعاليتها.
يعني كل هذا أن الحركة الجمعوية تنظيميا منعدمة.


• ألاتجاه العمودي:


أو ألانتشار العمودي (الجماهيري) نلاحظ أن الحركة الجمعوية :
 -تفتقر إلى ألانتشار الجماهيري بعيدة عن متطلعات ممثليها.
- غالبية المواطنين يجهلون نشاطاتها. أهدافها ومقراتها.
 -غالبية المواطنين فقدوا الثقة في الجمعيات.
- غياب واضح للشباب في الحركة الجمعوية.

 

دور الشباب في الحركة الجمعوية  و ألإصلاحات :


إن الشباب له دور كبير في الحركة الجمعوية فهو يعتبر المحرك ألأساسي لها والتاريخ الجزائري دليل على دالك حيث شهدنا في وقت ألاستعمار أن الشباب رفع التحدي أمام المستعمر طوال فترة ألإستعمار و انشأ حركات جمعوية وناضل سنوات كثيرة حتى ألإستقلال وبقيت سنوات بعد دالك تزرع هده الثقافة وتعلمنا منها ونحن صغار العمل التطوعي.ولكن نرى اليوم أن الشباب ابتعد كثيرا عن العمل الجمعوية وهدا ما يثير التساؤل عن ألأسباب المؤدية إلى هده الوضعية؟
اعتمادا على الملاحظة و المتابعة اليومية للحياة الجمعوية يمكننا تصنيف ألأسباب إلى نوعين رئيسيين:


• أولى هي ذاتية أي مرتبطة بالشباب بصفة عامة .
• وأخرى ذات طابع مجتمعي أي خارج عن إرادة الشباب.
أن التغيرات التي شاهدتها الجزائر من أحداث كثيرة غير لذى الشباب مفهوم انتمائه للحركة الجمعوية فقد أصبح ألانتماء إلى العمل الجمعوي مضيعة للوقت وخدمة أناس آخرين يريدون التسلط بدل خدمة المجتمع.وبهدا عندما يفقد العمل الجمعوي بعض مبادئه –ألاستقلالية و التطوع- فهو يتحول إلى أداة انتهازية فالتطوع كعمل يومي وممارسة في غياب إستراتجية التي تؤطر هدا العمل التطوعي يجعل الشاب يشعر أنه يخدم غيره دون أي استفادة أو نتيجة إيجابية.فالتطوع مرتبط دائما بفلسفة ألانتماء وخدمة ألأخر من أجل التضامن و مساعدة المعوزين و المحرومين إلا انه لأسف تحول في بعض منظمات المجتمع المدني إلى اداة لاستغلال سواعد الشباب و أفكارهم وطموحهم بدل إشراكهم ودمجهم فعندما يشعر الشباب أن صوته وأرائه غير مسموعة,عندئد يتشبه بآلة بشرية تنفد التعليمات فقط,مما يولد لديه موقف ألابتعاد والتشكيك في صدقيه العمل الجمعوي.

 

نلخص  إلى أن العمل الجمعوي أصبح لا يتوفر على عنصر تحفيز السباب في العمل المدني لأن مشاركته اليوم تعتبر مشاركة سطحية لا تشعره بانتمائه حقيقي في تلبية حاجاته ورغباته و التي هي في تغير مستمر خاصة مع التحولات التي تحدث حولنا فأصبح الشاب بدالك يبتعد عن العمل الجمعوي.إذ يمكن إرجاع ضعف المشاركة الجمعوية للشباب إلى تفاعل أسباب الذاتية و أسباب مرتبطة بمحيطه الخارجي,ومن هنا لا يمكن ألارتقاء مستوى مشاركة الجمعوية للشباب من مستوى سلبي إلى مستوى إيجابي,إلا عن طريق تطوير وتنمية قدراته ومهارته الشخصية والعلمية والعملية لكي يوفر للشباب فرصة للإبداع و التواصل وإشراكه الفعلي و الملموس.
فالمشاركة الجمعوية الحقيقية للشباب في ضوء ألإصلاحات التي أقرها فخامة رئيس الجمهورية ترتكز بمدى وعى هؤلاء الشباب لمشاكل مجتمعه وكدالك رؤيته ومقاربته لحلها,فالشباب الجمعوي يحمل مشعل قضايا الشباب بأكمله بهمومه وإنشغلاته,وفي نفس الوقت يقع على كاهله حل هدة القضايا.إذ يلعب دورين فهو طرف في ألإشكالية المجتمعية وأيضا هو طرف أساسي في حلها وتدبير الصراع ألإجتماعي سلمي من داخل منظمات المجتمع المدني بشكل يضمن العدالة ألإجتماعية و ألإنسانية للجميع.فألإصلاحات المطروحة أعطت حيزا كبيرا للشباب المنظم داخل الحركة الجمعوية لينطلق في ألإتجاه الصحيح من أجل ضمان مستقبل أفضل.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كيف نكون في المستقبل:


على الجمعيات المحلية الناشطة أن تقدم ألكثير وتفتح مجالاتها للآخرين وتكون أكثر ديمقراطية وتختار خط وسطي توافقي بين الطبقة التى تمثلها و التي تنشط من أجلها وبين ألإدارة التي من خلالها تحقق أهدافها و ألأهداف المشتركة وتبتعد بدالك عن كل السلبيات المكتسبة في التجارب الماضية وتبتعد كل البعد عن النظرة السياسية الضيقة التي أفقدت كثير من الجمعيات مواقعها وبعد دالك صعب عليها الرجوع إلى مكانها ألأصلي.
علينا أن نختار بين أن نستفيد من هده ألإصلاحات ونقدم أكثر لهدا المجتمع الذي ينتظر منا الكثير أو البقاء نراوح أمكننا فتفقد الحركة الجمعوية قواعدها.
إن إصلاحات فخامة رئيس الجمهورية في تطوير حركية المجتمع المدني إصلاحات مهمة جدا ومكسبا تاريخيا علينا الدفاع والمحافظة علية.

 

نشكر جزيلا الدكتور عبد السلام بن فلامي الذي نعتبره رائد العمل الجمعوي  في الجزائر من خلال جمعية الأمل التي تعتبر نموذجا للجمعيات الفاعلة لجمعيات الجزائر ، كما نرحب  بكم في جمعيتنا و نشكركم على زيارة الموقع  لأنه مساهمة و  نتمنى أن تلقى التفاعل والنقاش معنا.

 

bottom of page